المحلل السياسي الشرفي: اتفاق “ترامب” و “سلمان” على تأييد المناطق الآمنة تدشين لهذا التوجه وادراج اليمن إلى جانب سوريا مؤشر على توسيع العدوان
يمنات – خاص
اعتبر المحلل السياسي عبد الوهاب الشرفي، ما اعلنه البيت الأبيض عن اتفاق الرئيس الامريكي “ترامب” و الملك السعودي سلمان، حول تأييد انشاء مناطق آمنة في سوريا و اليمن، بأنه تدشين لهذا التوجه الذي كشف عنه ترامب في حملته الانتخابية.
و أوضح الشرفي لـ”يمنات” أن المناطق الآمنة تعني تخصيص مساحات من الارض داخل البلدان التي تشهد صراعات عسكرية واسعة يتم تهيئتها لاستقبال النازحين من المدنيين الفارين من القتال، و تعد لهذه المناطق ترتيبات قانونية و امنية بهدف حماية هؤلاء النازحين من الحروب.
و نوه الشرفي إلى أن الملفت في اتفاق الأمس بين ترامب و سلمان هو الحديث عن مناطق آمنة في اليمن.
و قال: المعارك في اليمن تدور منذ عامين و لم تقم الحاجة لذلك لكون المواجهات لم تتسبب في حالات نزوح واسعة و خطيرة كالتي شهدتها سوريا، و بالتالي فاعلان التوجه لمناطق امنة يمكن اخذه مؤشرا على توافق امريكي سعودي على توسيع العدوان على اليمن و الاضرار الواسع بالمدنيين و خلق حالة من النزوح يتم الاستعداد لها بالتوجه لمناطق امنة في اليمن.
و اعتبر الشرفي أنه سياسة المناطق الآمنة هي احتيال من قبل ترامب على حقوق النازحين و الفارين من الصراعات العسكرية في بلدانهم في التوجه الى بلدان اخرى تكون امنة.
و أشار إلى أن المناطق الآمنة تمثل في ذات الوقت نوع من الاستثمار الامريكي في الحاجات الانسانية، لأن الحديث يتم عن ان من سيتولى حماية هذه المناطق الامنة هي قوات امريكية، تلتزم السعودية و دول الخليج بتحمل تكاليف تلك القوات، و ليس فقط تحمل تكاليف تجهيز تلك المناطق لاستقبال النازحين.
و لفت إلى أن السعودية كانت معارضة لاقامة مناطق آمنة لمعرفتها بالتكاليف الباهضة التي ستلحقها، و التي قد تصل لمليار دولار شهريا، و لكن يبدو انها خضعت لابتزاز ترامب و قبلت بالمسألة.
و أضاف: الملفت أن موقف السعودية كان رافضا لفكرة اقامة المناطق الآمنة حتى قبل يوم واحد من عملية الانزال الامريكية التي تمت في البيضاء في اليمن، ما يبدو ان هذه العملية مثلت رسالة تلقتها السعودية و عدلت موقفها في ضوء دلالتها.
للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا